مسطرة ضم الأراضي الفلاحية


د. جعفر بشيري
رئيس غرفة بمحكمة النقض


لما كانت المساطر الخاصة للتحفيظ العقاري متعددة ومنها :

1- مسطرة التحديد الإداري لأملاك الدولة التي ينظمها ظهير 1916/1/3 وظهير 1922/5/24.

2- مسطرة نحديد الملك العام للدولة، التي ينظمها ظهير 1916/1/3 وظهير 1922/5/24.

3- مسطرة تحديد أراضي الجموع

4- أراضي الجموع

5- مسطرة ضم الاراضي الفلاحية التي ينظمها ظهير 1962/6/30 الذي غير وتمم بظهير 1969/7/25. والمرسوم رقم 240.62.2 الصادر بتاريخ 25/7/1962 بتطبيق الظهير الصادر بتاريخ 1962/6/30 في شأن ضم الأراضى الفلاحية.

ولما كان من العسير الحديث عن هذه المساطر في موضوع واحد فقد ارتأيت أن أقصر البحث فقط على المسطرة الخاصة بضم الأراضي الفلاحية التي نظمها ظهير 1962/6/30 حسبما تم تغييره وتتميمه بمقتضى ظهير 25/7/1962 والمرسوم الصادر بتاريخ 1962/7/25 بتطبيقه.

تعريف : مسطرة ضم الأراضى الفلاحية

عرف الفصل الأول من الظهير رقم 105.62.1 الصادر بتاريخ 1962/06/30 بشأن ضم الأراضى الفلاحية الهدف من هذه العملية فقال : "تنحصر الغاية الأساسية من ضم الأراضي الفلاحية بعضها إلى بعض في تحسين أساليب استغلالها بجمع وإعادة ترتيب القطع المبعثرة أو المجزأة والتي ليس لها شكل منتظم لتتكون منها أملاك موحدة الأطراف أو أملاك محتوية على قطع أرضية كبيرة منسجمة الشكل ومضموم بعضها إلى بعض تساعد على الوصول إليها وصرف المياه عنها وبوجه عام تكون صالحة للاستفادة من التحسينات العقارية الممكن إدخالها عليها" .

وبذلك فإن عملية ضم الأراضى الفلاحية الغاية منها هي وضع حد للأشكال الفوضوية، وغير المنسجمة وغير متناسقة التى تعرفها العقارات الفلاحية. وتجميع القطع الأرضية التي تعود ملكيتها لنفس الشخص أو الأشخاص المالكين لما على الشياع في قطعة أرضية واحدة يضبط شكلها الهندسي، بوضع تصميم لها على يد مصلحة المسح الطبوغرافي، يتم فيه بيان حدودها ومساحتها، وموقعها ومحتوياتها بشكل واضح. وتشرع لها الطرق والمسالك مع باقي القطع الأرضية المجاورة لما أو التي توجد بمنطقة الضم حتى يسهل لمالكها أو ملاكها استغلالها بتسهيل الوصول إليها، وتسهيل توصيلها بالشبكة المائية، الآمر الذي يساهم في تحسين الوضعية المادية من القيمة الاقتصادية للمنطقة التي عرفت ضم الأراضى بها بصفة عامة، وذلك بتأسيس رسم عقاري لكل قطعة على حدة يطمئن معه الفلاح ...

لتحميل هذا المقال PDF إضغط هنا
شاركه على جوجل بلس
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق